الخميس، 15 نوفمبر 2012

أرفـــــض معادلة العــــــصر !


صوت آخر.
رفض آخر..
موت آخر..
زادت قائمة الشهداء شهيداً
وأنا أراقب هذا الصوت - الرفض - الموت
معكم حتى الموت
معكم
إني واضعة تحت تصرفكم
القائمة المعروفة والقائمة السريّة
للشهداء
واضعة تحت تصرفكم
مكتبتي التاريخية.. وخارطة الجوع العربيّة
فلأمنح فرصة تحويل العالم
في لحظة هدم وبناء
جئت
وجاءت ذاكرة الوطن المكبوت
بين المنشورات السريّة والمحارم الورقيّة
لا زلت أطالب منذ أتيت العالم
بتحرير المراحيض العمومية من الشعارات
الثورة تعني منشوراً
والحبّ يساوي (كلينكس)
أرفض معادلة العصر! 

للرائعة : أحلام مــستغانمي .

بـــطاقة عادية في يوم غــير عـــادي !!





اشتقت إليك

تدفعني أفراح الآخرين إليك

اليوم صباح عيد، وأنا أصبحت أخاف الفرح

لأننا نصبح أنانيين عندما نفرح

يجب أن أحزن قليلاً كي أظلّ معك

ثم إنّ الفرح لا يلهمني

وأنا أريد أن أكتب شيئاً على ورق مدرسي

أكره أن أترك كلماتي على البطاقات المستوردة للاعياد

أشكالها الفرحة.. تعمّق حزني.

...لو كتبت لك بطاقة في بداية هذه السنة لقلت:

"لأنك...

ولأنني...

أتمنى أن..."

وكان لا بدّ أن تملأ أنت الفراغ..

أؤمن أن مهمة الرجل ملء الفراغ

الفراغ الأرضيّ

الفراغ الكونيّ

الفراغ في قلب امرأة

الفراغ في جسمها


...يحدث أن أمتلئ بك..

يوم حدث هذا وضعت حدّاً للحزن المسالم

وبدأت أجمع صور الشهداء

يوم حدث هذا.. قلت أنك قادر على إمتلاكي

الآن ترحل.

...
كنت رصيف فرح

الآن يجب أن أتعوّد الوقوف على أرصفة أخرى

سأذكرك

تعلّمت معك أن أعود إلى طفولتي

أن أحبّ البسطاء

أن أرتب خريطة هذا الوطن

وأقف في صفّ الفقراء


للرائعة : أحلام مــستغانمي .

حــان لهذا القلب أن ينسحب




أخذنا موعداً في حي نتعرف عليه لأول مرة
جلسنا حول طاولة مستطيلة لأول مرة
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق
ونظرة على قائمة المشروبات
ودون أن نلقي نظرة على بعضنا
طلبنا بدل الشاي شيىء من النسيان
وكطبق أساسي كثير من الكذب

***
وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حبنا
وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا
وضعنا جنوننا في جيوبنا
وشوقنا في حقيبة يدنا
لبسنا البذلة التي ليست لها ذكرى
وعلقنا الماضي مع معطفنا على المشجب
فمر الحب بمحاذاتنا من دون أن يتعرف علينا

***
تحدثنا في الأشياء اللتي لاتعنينا
تحدثنا كثيراً في كل شيىء وفي اللاشيىء
تناقشنا في السياسة والأدب
وفي الحرية والدين..وفي الأنظمة العربية
اختلفنا في أمور لاتعنينا
ثم اتفقنا على أمور لاتعنينا
فهل كان مهماً أن نتفق على كل شيىء
نحن اللذين لم نتناقش قبل اليوم في شيىء
يوم كان الحب مذهبنا الوحيد المشترك

***
اختلفنا بتطرف
لنثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل عن بعضنا
نتاقشنا بصوت عالٍ
حتى نغطي على صمت قلبنا
اللذي عودناه على الهمس
نظرنا إلى ساعتناكثيراً
نسينا أن ننظر إلى بعضنا بعض الشيىء
اعتذرنا
لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير
ثم عدنا وجاملنا بعضنا
بوقت إضافي للكذب

  ***
لم نعد واحداً صرنا اثنين
على طرف طاولة مستطيلة كنا متقابلين
عندما استدار الجرح
أصبحنا نتجنب الطاولات المستديرة
الحب أن يتجاور اثنان لينظرا للأتجاه نفسه
لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضهم البعض

***
تسرد علي همومك الواحد تلو الآخر
أفهم أنني ماعدت همك الأول
أحدثك عن مشاريعي
تفهم أنك غادرت مفكرتي
تقول أنك ذهبت إلى ذالك المطعم اللذي..
لاأسألك مع من
أقول أني سأسافر قريباً
لاتسألني إلى أين

***
فليكن..
كان الحب غائباً عن عشائنا الأخير
ناب عنه الكذب
تحول إلى نادل يلبي طلباتنا على عجل
كي نغادر المكان بعطب أقل
في ذالك المساء
كانت وجبة الحب باردة مثل حسائنا
مالحة كمذاق دمعنا
والذكرى كانت مشروباً محرماً
نرتشفه بين الحين والآخر..خطأً

***
عندما ترفع طاولة الحب
كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً
وكم يبدوا العشاق أغبياء
فلم البقاء
كثير غلينا كل هذا الكذب
إرفع طاولتك أيها الحب
حان لهذا القلب أن ينسحب... 


للرائعة : أحلام مــــستغانمي .

الأحد، 1 يوليو 2012

حوليني ...

حوليــــــــني من نقطة ماء صغيرة إلى بحر من الأمل , حوليني من قطعة حجر صغيرة إلى جبل من الأماني , حوليني من شعاع ضوء خافت إلى عالم من الضياء المبهر !!
حوليني من نوتة صغيرة إلى سيمفونية حب رائعة , حوليني من حبة رمل تائهة إلى نبض يعيش في قلبك الصغير لنكتب معاً مشوار الحياة ..!.

لا تحزن !!



لا تحزن , فلولا الألم لما عرفنا قيمة الحياة ,ولولا الليل لما بزغ الفجر على حياتنا بأبهى حلة وأجمل طلة وزغردت الروح في استقباله,ولولا الفشل لما خلق داخلنا ذلك التحدي الذي يقودنا إلى النجاح !! ..,ولولا تلك الصخور التي تقف في طريقنا من حين لآخر فنتعثر بها لما نهضنا ننفض عنا غبار الوهن ومضينا ونحن نشعر بــــ خطانا وقد أصبحت أكثر قوة وأكثر ثباتاً.,,ولولا تلك الأبواب الموصدة والجدران العالية التي تقف فجأة بيننا وبين ما نريد وتجبرنا على تغيير اتجاهنا ,لما وصلنا إلى تلك العوالم الجديدة والممتعة التي نعيشها الآن ....
لا تحزن , فلولا ومضات الخير تلك لما عرفنا من نحن , فـــهلل لتلك الومضات , فالخير ولو اختلف إطاره أحياناً فلن يختلف محتواه , فـــــــ كونوا على ثقة من هذا ..!



السبت، 30 يونيو 2012

فوضــــــــــــى الـــــــــ حـــواس !!



وحدهُ فضاء فوضى الحواس والأفكار والأحاسيس ...

وحدهُ استطاع أن يأخذني من صقيع غيابك ... وسعير فقدي !

وحدها " فوضى الحواس " كانت قادرة على أن تزج بي داخل أحضانها وتهدهد فوضى حواسي وإحساسي

لتتمكن وبدهشة -استيقظتُ عليها- من أن تغمرني .. تحضنني وتتوغل بي أحلامها نحو

أحلامي التي اشتقتُ أن أنسج تفاصيلها محاولةً

حياكة مواعيدَ للقاء والعطر والصمت !!!

بين قوسي الدهشة التي سكنتني وأنا احتضن

هذه "الفوضى" التي احتضنتني وربتت على

وجعي وتركتْ أصابعها تتسلل بين خصلات

شعري ...وتسلمني للذة الأمن والسكينة رغم

كل الإثارة التي خالطت حواسي وسرقتْ العناء

من فكري والأنين من إحساسي ... لتهديني

بعد سجال بين أحلامها وأحلامي لإغفاءة شهية

أتتْ بعد ليال من شتات النوم أرهقتني !

تلذذتُ فيها بتوقف الإحساس بالألم والفقد

والخيبة !!

هكذا فتحت عينيّ لأتأكد من كوني استطعت

أخيرا أن أنام !!!

حدثَ هذا فقط عندما قررتُ أن لا أوقف لهاثَ

أنفاسي وإحساسي كما تعودتُ كلما قررت قراءة

هذه الرواية " النبض" الأنثوي الباذخ !

كلما شرعتُ في قراءتها وجدتني وحواسي

وإحساسي وأنوثتي وخيالي وأحلامي نحلق

بمتعة تفوق الرغبة بالاستمرار لتصل إلى الرغبة

الملحة في التوقف عن القراءة للاستمتاع

أكثر.. وأعمق .. !!!

والبقاء في فضاء النشوة ... !

نشوة الفكر والإحساس والحلم !!

فأغلق –الرواية- لأفتح عالمك السحري الذي

قادني لعالم الفوضى اللذيذ حسًّا وحواسًّا ثم

لتصل ذروة اللذة بكَ ومعكَ .. ومنكَ باقتناء هذه

الباقة الحسية لأجدني قد وصلت لذروة كل

شيء ونشوة كل حسّ وحاسة !!!

وهكذا ...

كنت في كل مرة أعدّ المكان وأواعد الزمان

لألتقي بك .. بها ! بهذه الفوضى وأرتدي وهج

إحساسي قبل ارتداء ثوبي ، وأنثر عطر لحظاتنا 

الربيع العربي !!



جثث متفحمة ..أطفال يقتلون ..هدم بيوت ..صوت رصاصة ... نــــــــــعم هذا هو "" ربيعنا العربي "" أي ربيع هذا وكل هذا يحدث أمام أعيننا وقلوبنا تمزق أمام كل مشهد من مشاهد هذااااا المسمى "" بالربيع العربي "" سألتني أختي ذات يوم لماذا يفعلون هكذا بالأطفال " حرام "" صدقاًاًاًاً لم استطع أن اجاوبها وفي نفسي نفس السؤال ولكن هه أريد واحد فقط !! أن يجاوبني على سؤال أختي .,,عهدت في صغري أن الربيع هو أجمل المواسم وفيه أجمل الزهور تتفتح وفيه يفرح الناس وجميع الكائنات ..ولكـــن الآن لقد نسيييــــــــت تماماً ما مر علي من ربيع وأصبح همي كيف هذا الربيع سينتهي بنا وإلى متى نهاية المطاف ..,,ربمـــا بعد سنة سنتان .,أو حتى سنييين ..ولكن ستبقى ذكرى هذا الربيع غصة في كل واحد فينا وذكرى أليمة لكل أم فقدت إبنها ووجع لكل أسرة فقدت بيتها وحسرة لكل الأطفال والنساء والشيوخ اللذين ماتووا وتركووونا في ظل هذا الربيع الكئيب !!!! ..لا استطيع أن أقول سوى المصائب كبييييرة ولكن الله أكبر ولن ننسى ماحدث حتى وبعد الممات !!!!!... 

قادموووووووووون وبيدنا النصر بإذن الله !!!


                                                     



                                                                                    بقلم : ترتيل محمد